ركزت الصحف الخليجية الصادرة اليوم في عواصم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على النجاح الكبير الذي حققته بطولة خليجي 20 في عدن وأبين والتفوق الجماهيري التي قالت انه لا مثيل له في دورات الخليج السابقة مشيرة الى ان الشعب اليمني تكاتف من أجل انجاح البطولة في عدن واستحق التحية والتقديرعلى ذلك
ليس كثيراً على اليمن ان تنجح
وقال الكاتب الصحفي محمد بن سيف الرحبي في صحيفة الإتحاد الإماراتية " ليس كثيراً على اليمن أن تنجح في استضافة أبناء الخليج، وليس مبهراً أن يفوز أحد الفرسان الكبار الذين عرفتهم الكرة الخليجية عبر العقود الأربعين الماضية"
واضاف الرحبي " إنه التحدي اليمني الذي واجه العقبات محتملاً العواقب، وهي الرغبة الخليجية، أن يكون الأشقاء مع شقيقهم، وهو يريد كسب معركته مع الظروف الصعبة، والتحديات التي لا تبدأ من أول باب اليمن، ولا تنتهي عند جبال صعدة "
وقال " نجاح اليمن ليس مجرد نجاح لدولة استضافت بطولة خليجية، لكنه كشف الحقائق على الأرض، كما رآها مئات الإعلاميين، وهم يسيرون في شوارع عدن، كما تتجمّل من أجلهم، لا كما تطل وراء نشرات الأخبار، وأغراض الإشاعات ومغرضها، التقوا بأبناء الوطن الواحد لا بالمنقسم على نفسه، بالشعب الطيب والمكافح لا المحسوب على فئات تفخخ الطرود وتخطف الأجانب وتمد الإرهاب بحاجاته من بشر وتأهيل "
واضاف الرحبي " انتهت الزفّة الخليجية أمس، على باب اليمن البحري، على الساحل العدني الذي نحت في خشب التاريخ نقوشه الملتهبة، وسارت منه الصواري نحن موانئ الدنيا، حاملة ما يخطر على البال وما لا يخطر "
واضاف "من “باب اليمن” على مدخل السوق الصنعاني حول المدينة القديمة شمالا، حتى باب عدن المطل على البحر لم تكن هناك حكاية أكثر إسعادا من “خليجي 20”، الآلاف الذين يحتفلون بعد كل مباراة بمن فاز، لا يهمهم كثيراً من الشقيق الذي خسر من شقيقه، بل لغة الفرح وحدها العنوان الأكبر، مئات الآلاف المتحلقين وراء شاشات التلفاز يغمرهم شعور الفخر والانتصار، فبلادهم ضمن النسيج الخليجي العربي الكبير، ليسوا وحدهم في مواجهة شقاء لقمة العيش، وموجبات التطرف والعنف وأثمانهما، الفرحة الخليجية جاءت إلى أبواب بيوتهم، احتضنتهم الأرض الطيبة لعلها تستعيد وصفها “السعيد” في زمن ألعاب الخفة السياسية والتهديدات الإرهابية"
واشاد الرحبي باليمن وشعبة المضياف بالقول " وداعاً أرض بلقيس.. مضيافة كنت، وعسلك “الدوعني” يشعل الروح بسعرات حرارية تزيد الأجساد طاقة من أجل حياة صافية كصفائه.
طيبة أنت، منذ أن عرفنا للمرة الأولى نغمات حسين المحضار تنطلق من جبال حضرموت لتصل إلى غرف نومنا، ومنذ أن تسلل صوت أيوب طارش نحو مخادعنا، ومنذ أن “مسّى” علينا صوت الثلاثي الكوكباني في لحظات السهر الجميلة "
وقال " ليس مهما أن تخسري تحديك الكروي، فقد كان فوزك الأجمل هو ما تركته من ألحان في قلوب من زاروك وشعروا أنهم في بيتهم القديم، حيث الطيبة عنوان القلوب، والكرم حديث الأيادي، والصفاء مداد الأرواح "
واختتم الرحبي مقاله بالقول " كلنا كسبنا الرهان معك بهذه الاستضافة الناجحة، حتى ونحن نخسره حينما كانت مخاوفنا تسبقنا إليك، لكنك يا أرض البن والعنب كنت اليد التي تدافع من أجل أمان ضيوفها، فحقّ على ضيوفك واجب.. تذكرك.. فمن يشبهك.. من؟! "
عدن مرشحة لاستضافة النهائيات القارية
وقال الصحفي عبدالله النهدي في صحيفة الوطن السعودية "قد تكون اليمن وحدها مرشحة لاستضافة نهائيات أي بطولة قارية أو إقليمية تحتاج لبلد محايد لإقامتها مثل نهائي أبطال آسيا.هذا الطرح أصبح له صدى في عدن بعد النجاح الجماهيري لـ"خليج 20" وبالأخص مباراة الختام أمس، ففي أي دولة خليجية أخرى لم يكن الملعب ليمتلئ كما شهد ملعب 22 مايو
أمس على الرغم من أن منتخب البلد المضيف ليس طرفاً وضلعاً في النهائي "
واضاف النهدي " وحسب مشاهدات أمس فإن اليمنيين كانوا قادرين على أن يشغلوا مقاعد ملعب تصل سعته إلى 80 ألف متفرج بالنظر إلى الأعداد الجماهيرية التي منعتها قوات الأمن من الوصول إلى الملعب عبر بناء نقاط "حاجزة" في كافة المداخل المؤدية إلى الملعب.
خليجي 20 بعدن والبعد العالمي
وذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية ان المجلة التايم الأميركية أشارت إلى أن البطولة منحت اليمن فرصة جديدة وان خليجي 20 أكد انتهاء النعرات الانفصالية وقالت الصحيفة " من وول ستريت جورنال، إلى بي بي سي، وصولاً إلى مجلة التايم الأميركية يتأكد في كل يوم أن خليجي 20باليمن منحت بطولات الخليج بعداً عالمياً للمرة الأولى في تاريخها"
واضافت صحيفة الإتحاد الإماراتية " صحيح أنه ليس بعداً كروياً فنياً تنافسياً خالصاً، ولكنه تناول ممزوج بعبق الاقتصاد ورائحة السياسة ومشكلاتها، والمحصلة النهائية تقول إن احتضان اليمن لمنافسات خليجي 20 التي اختتمت أمس في عدن جعلت صحف وإعلام العالم يتكالب على نقل أجواء البطولة وما يصاحبها من تحليلات ترصد الفوائد التي عادت على اليمن جراء استضافة المونديال الخليجي."
واضافت الصحيفة " ان جديد التناول الصحفي الغربي لـخليجي 20 جاء عبر صفحات التايم
الأميركية وهي واحدة من أعرق مجلات العالم التي ترصد بعمق كبير الظواهر السياسية حول العالم "
واوردت الصحيفة فقرات من تقرير مجلة التايم الأمريكية " إنه من المعتاد أن تأخذ الدول على عاتقها استضافة الفعاليات والأحداث الرياصية لكي تمنح الشعب فرصة للتفاعل مع أحداث البطولة ومنافساتها، ولكن هذا المفهوم لم يعد هو الدافع الحقيقي من استضافة البطولات، و خليجي 20 باليمن هو المثال الأهم على ذلك، فقد استضافت اليمن البطولة وهي تعلم جيداً أن المنتخب اليمني لن يصمد كثيراً في مواجهة المنتخبات الخليجية المتمرسة."
واضاف تقرير مجلة التايم " وبالفعل نجحت اليمن في إصلاح صورتها، ومداواة جراحها، بل
ومنح الثقة لمن يملكون المال في أي مكان بالعالم في أن اليمن يمكنه أن يصبح وجهة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال، فضلاً عن امتلاكها مقومات سياحية طبيعية وأثرية لم تكن واضحة للعالم، وقد حان الوقت لاستثمار هذه المقومات الكبيرة بعد أن حصلت اليمن على صك تمتعها بالاستقرار والأمن "
لماذا أبين وعدن؟
واضافت صحيفة الأتحاد الأماراتية ان تقرير التايم الأميركية تناول بعداً جديداً في تنظيم خليجي 20 باليمن حينما أشار إلى أن تنظيم مباريات البطولة وفعالياتها في عدن وأبين
بالجنوب يؤكد أن هدف القيادة السياسية في اليمن برئاسة علي عبدالله صالح التأكيد على وحدة اليمن شماله وجنوبه، وإنتهاء النعرات الإنفصالية، كما استفاد أبناء الجنوب في أبين وعدن من استثمارات ضخمة في البنية التحتية والمنشآت الرياضية والطرق وغيرها، وبلغت قيمة هذه الاستثمارات حوالي مليار دولار، ولم يكن هناك من دليل على نجاح البطولة
أكثر من تفاعل الجماهير معها، وتجلي ذلك في حضور جماهيري غير مكثف، وآلاف الشباب الذين يتوشحون بأعلام الوطن وهي إشارة لها مغزاها الكبير في الجنوب، كما ظهر الآلاف وهم يرتدون قمصان المنتخب اليمني في إشارة إلى تؤكد تكاتف الجميع حول كيان واحد وهو اليمن الذي يمثله منتخب كرة القدم.
وكشفت المجلة الأميركية عن أن الجزء الجنوبي من اليمن كان يمر بمشكلات اقتصادية كبيرة، وندرة في الفرص الاستثمارية وانعدام الوظائف، إلا أن الرئيس اليمني نجح في خطوة تحسب له في تسخير ملف استضافة خليجي 20 من أجل إنعاش الجنوب، وضخ ملايين الدولارات ومن ثم نجح في خلق فرص عمل، ورفع من مستوى معيشة المواطن الجنوبي على نطاق الخدمات، والاستثمار في البنية التحتية، كما أن فوائد تنظيم ؟خليجي 20؟ على المستوى السياحي سوف تتضح بصوة أكبر في المراحل القادمة، فقد بات على كل مسؤول يمني في
هذا القطاع الحيوي أن يشعر بالقلق إزاء التحدي القادم، وهو الطرق على الحديد ساخناً واستغلال النجاح الكبير في تنظيم خليجي 20 في جذب الآلاف بل الملايين من السياح إلى اليمن، ليتأكد ان بطولة ؟كرة قدم؟ منحت اليمن فرصة جديدة للحياة على حد تعبير المجلة الأميركية.
زحف جماهيري مبكر
وقالت صحيفة الوطن القطرية في تغطيتها لنهائي خليجي 20 " يستحق الجمهور اليمني كل عبارات الإشادة والثناء في نهائي خليجي 20 بعد اللوحة الرائعة التي رسمها باستاد 22 مايو في عدن من خلال حضوره الكبير والمكثف لمواجهة السعودية والكويت التي جمعت الفريقين أمس في ختام مباريات كأس الخليج لكرة القدم "
واضاف الصحيفة : وامتلأت مدرجات استاد 22 مايو عن آخرها بالسعة المحددة للاستاد وقدرها 30 ألف متفرج توزعوا بين مساندين للمنتخب الكويتي ومناصرين للمنتخب السعودي ومعظمهم بالطبع من الجماهير اليمنية الذي اختار كل منهم فريقه المفضل الذي يشجعه ويؤازره "
وقال صحيفة الوطن القطرية " وحملت الجماهير الأعلام الخضراء الخاصة بالمنتخب السعودي واللافتات التي تؤازر اللاعبين وتساندهم فيما حرص البعض على رسم شعارات الفريق السعودي وألوانه على وجوههم بشكل مميز للغاية فيما حملت الجماهير الأخرى الاعلام الزرقاء الخاصة بالمنتخب الكويتي الذي أصبحت له شعبية كبيرة جدا في اليمن بعد المستوى المميز الذي قدمه طوال مباريات البطولة"
تشجيع مثالي
واشادت الصحيفة برحف الجماهير اليمنية التي بدأت في التوجه الى استاد 22 مايو منذ وقت مبكرا وتحديدا منذ الثانية عصرا وبأعداد وتجمعات كبيرة جدا من الرجال والنساء لحجز أماكنهم في المدرجات في ظل الزحام والذي كان متوقعاً في هذا اليوم في ظل رغبة كافة الجماهير اليمنية العاشقة لكرة القدم أن تتابع هذه المباراة الحاسمة من المدرجات للاستمتاع بمستوى فني راق ومشاهدة هذه اللحظات التاريخية التي تشهدها اليمن لاول مرة في ظل استضافتها للبطولة الخليجية للمرة الأولى أيضا
وقالت الصحيفة "وبالفعل بدأ الزحف مبكرا من قبل الجماهير حتى قبل أن تبدأ المباراة حتى امتلأت المدرجات عن آخرها مما دفع بعناصر الامن لمنع دخول عدد كبير من قبل الجماهير التي حضرت قبل المباراة لعدم وجود أماكن فارغة لهم في المدرجات فتواجدت أعداد كبيرة جدا خارج أسوار الملعب واكتفوا بمتابعة المباراة خارج الملعب بسبب اكتظاظ المدرجات.
واشادت الصحيفة بالتشجيع المثالي للجماهير اليمنية قائلة " التزم الجمهور اليمني بأسلوب مميز في التشجيع من خلال مؤازرة كل مجموعة لفريق باسلوب حضاري رائع وتشجيع مثالي دون الخروج عن النص مما أعطى انطباعا جيدا لدى كل من تابع المباراة وأكد بما لايدع مجالا للشك أن الجمهور اليمني هو فاكهة بطولة خليجي 20 بلا شك وأحد أبرز عناصر نجاح البطولة الخليجية التي استضافتها اليمن لأول مرة في تاريخها وكان الشيء الرائع في المدرجات هو تواجد جميع أعلام الدول الخليجية الثماني التي شاركت في البطولة بشكل يؤكد التفاعل الكبير والتلاحم من قبل الجماهير اليمنية مع كل دول الخليج في منظر مميز ورائع للغاية بالمدرجات "
واضافت الصحيفة " ورغم ان المنتخب اليمني المستضيف وصاحب الأرض والجمهور كان أول المودعين للبطولة بخروجه المبكر من الدور الاول عقب خسارته ثلاث مباريات امام السعودية وقطر والكويت بشكل أحزن جمهوره كثيرا الى ان ثقافة هذا الجمهور ساهمت في الا تفشل البطولة وتسقط سقوط ذريعا فلم تخجل الجماهير اليمنية من خروج منتخبها ووداعه البطولة وحرصت على انجاح البطولة تنظيميا وجماهير بالتواجد المكثف في كل مباريات المنتخبات الاخرى وتحديدا مباراتي الدور قبل النهائي التي جمعت الكويت مع العراق والسعودية مع الامارات فامتلأت المدرجات عن اخرها فكانت المباريات بالفعل مباريات أشبه بالنهائيات للمستوى الفني الراقي والحضور الجماهيري الكبير أيضا "
وقالت صحيفة الوطن القطرية " وبعدما لمس جميع الخبراء والنقاد والمتابعين من هذا الزخم الجماهيري الرائع كان لابد من الإشادة بالجمهور اليمني وإطلاق شعار البطولة الجماهيرية على خليجي 20 لدرجة أن البعض وصفها بأنها البطولة الأفضل من الناحية الجماهيرية على مستوى دورات الخليج في السنوات الأخيرة خاصة في ظل التواجد الجماهيري الكبير من قبل الجماهير اليمنية تحديدا والتي عوضت بشكل واضح الغياب الكبير من قبل الجماهير الخليجية التي لم تزحف كعادتها لمتابعة فعاليات البطولة منذ بدايتها باستثناء أعداد قليلة في الأدوار النهائية. وكانت الصورة الحضارية والمشرفة في هذه البطولة ونالت اشادة أكبر في المدرجات اليمنية هي تواجد العلم اليمني جنبا إلى جنب دائما بجوار كل اعلام الدول الخليجية ففي مباراة السعودية لم يجد الجمهور اليمني مشكلة في تواجد العلم السعودي المنافس الى جوار علمهم رغم انه منافسه ونفس الحال أيضا في مباراة الكويت وقطر هي الاخرى مما ترك انطباعا جيدا لدى جميع ضيوف البطولة "
سعادة بالغة
واختتمت الصحيفة تغطيتها قائلة " وتبقى الإشارة الى الحالة الجميلة التي خلقتها بطولة خليجي 20 لدى الشارع الرياضي اليمني الذي كان سعيدا للغاية بتواجد هذا الحدث الرياضي الكبير على ارضه في عدن ثغر اليمن الباسم ليردوا من خلاله على كل المشككين ويتخطوا كل الصعوبات وينجحوا في جميع التحديات التي كانت مرهونة بتنظيم اليمن لخليجي 20 وابرزها على الإطلاق الهاجس الامني وحسن التنظيم فكان التواجد الجماهير من أهم الأسباب وأبرز الاشياء التي ساهمت في التأكيد على نجاح البطولة خاصة من الناحية التنظيمية "
شكراً اليمن
وبقلم الصحفي فهد العمادي قالت صحيفة الإتحاد الإماراتية بختام مباراة أمس بين الكويت والسعودية يكون الستار قد أسدل على بطولة كأس الخليج العشرين بنجاح كبير وتفوق جماهيري لا مثيل له في دورات الخليج السابقة وأيضا اختتمت من دون حوادث أو مشاكل أمنية بل كانت من أفضل ما يكون، بعد أن تكاتف الشعب اليمني من أجل البطولة في عدن واستحق الأشقاء اليمنيون التحية والتقدير على نجاح البطولة.
واضاف الكاتب "وإيجابيات خليجي 20 كانت عديدة، منها ما انعكس على الشارع اليمني من زيادة اهتمام بالكرة ومن خلال كافة أطياف الشعب فشاهدنا الشاب والفتاة والطفل والمسن، جميعهم كانوا شغوفين بالبطولة مما منحها دفعة كبيرة، وهو الأمر الذي لمسه كل المتابعين للبطولة، سواء الذين تواجدوا على أرض اليمن، أو الذين تابعوها عبر الشاشات، وفي الوقت الذي خشي البعض من فشل البطولة بسبب خروج صاحب الأرض وهو المنتخب اليمني، فإن الجماهير بدت وكأنها في حالة تحدٍ مع الذات لإثبات أن البطولة هي هاجسها الأول، وهي البطل الحقيقي الذي التفت حوله، فمضت في طريقها تتخذ من كل المنتخبات فرقاً لها، وتقسم نفسها بينها، وتزين المدرجات في مشهد هو الأروع جماهيرياً بين كل النسخ التي شهدتها البطولة، بشهادة اللاعبين والمتابعين، وأعتقد أنه لو لم يكن في التنظيم اليمني سوى هذه النقطة لكفته ولباهى بها، لأن الجماهير دائماً هي عصب البطولات وهي التي تمنحها قوة الدفع، وتكتب لها شهادة النجاح والتميز "
واختتم العمادي مقاله قائلاً " شكراً لليمن لأنها كانت عند الوعد واستطاعت أن تثبت للجميع أنها على مستوى الثقة والمسؤولية ونجحت في إقامة البطولة بموعدها وبنجاح يحسب لها وأصبح الدور على العراق من أجل إكمال المسيرة بنجاح "
خليجي 20 ومفعول السحر لدى اليمنيين
وقالت صحيفة الوطن السعودية في مقال بقلم يمن لقمان " عاشت عدن أمس أجواءً رائعة وهي تودع آخر أيام "خليجي 20"، وخرج سكان المدينة الساحلية وضواحيها والزائرون الذين توافدوا عليها خلال أيام الدورة، مبتهجين بنجاح التنظيم واستقرار الأمن"
واضافت " وشاهدت الجماهير المباراة الختامية، وتمتعت بحفل الختام، في الملعب والطرقات والمطاعم والفنادق والمتنزهات على كورنيش ساحل أبين وصيرة والساحل الذهبي، بعدما أمضت أكثر من أسبوعين تتابع مجريات الدورة، وتتأرجح بين إكرام الضيوف والخوف عليهم في آن واحد.ليلة البارحة الأخيرة جمعت، رجال الأعمال والدبلوماسيين ونجوم الكرة ومشاهير الفن والأسر اليمنية والخليجية من الكبار والصغار في مظهر واحد من الحماس والتشجيع والحزن على الفراق "
وقالت " واستمر الحال بهذه البهجة حتى وقت متأخر من ليل أمس، حيث ارتفعت الأعلام والهتافات بأسماء المنتخبات المشاركة من غير اكتراث كبير بمن توج باللقب، فالجميع إخوة وأشقاء، بانتظار استضافة دورة جديدة بصورة أفضل وكان للدورة مفعول السحر في تسرب عشق كرة القدم لليمنيين، فالجميع يصبح ويمسي على "خليجي 20" التي كانت محور أحاديثهم في جلساتهم سواء المنزلية أو الخارجية خلال الدورة أصحاب المقاهي ومالكو محلات العسل وبائعو العقيق قالوا إنهم عملوا بسعادة خلال فترة إقامة الدورة التي شكلت تغييراً كبيراً في عملهم ودرت عليهم كثيراً من المكاسب، فيما عاش الجميع الحدث بغض النظر عن السن أو الجنس، وتنفس الجميع الصعداء مع ختام التتويج، قائلين مرت بسلام "
النجمعة العاشرة ونهاية اللحظات الجميلة
وقال الصحفي محمد البادع في صحيفة الإتحاد الإماراتية " انتهت كأس الخليج، تماماً مثلما تنتهي كل لحظاتنا الجميلة سريعاً، ولعل جمالها في سرعتها، فذاك هو سر جمالها، حين تمضي كخاطر أو كلمح البصر، نتشبث بذكرياتنا فيها وما أجمل ما شاهدناه في اليمن "
واضاف : بالأمس، دانت البطولة لـ(الأزرق الكويتي) لتنصف جيلاً تباهي به بلاده، يضم كوكبة من اللاعبين المميزين، يزدانون بعناصر الخبرة والشباب، سواء الكابتن نواف الخالدي أو الجناح المميز فهد العنزي ومساعد ندا وجراح العتيقي وطلال العامر والمشعان ويوسف ناصر والمطوع وعريس النهائي وليد علي الذي سجل هدف الفوز، وغيرهم من التوليفة التي لن تكون كأس الخليج بالنسبة لها نهاية المطاف بعد أن حقق هذا الجيل ما عجزت عنه أجيال كانت أكثر سطوعاً في الماضي، لتحقق لبلدها «النجمة العاشرة» وهي النجمة التي سيزداد سقف طموح الكرة بسببها، وسيكون لها أثرها على صعد أخرى، في مقدمتها الصعيد الآسيوي الذي يحل في الدوحة الشهر المقبل "
واضاف البادع " وبانتهاء كأس الخليج، والكشف عن البطل، عادت الفرق والوفود، لتدخل مرحلة مراجعة مع النفس، فبعد البطولات، يبدأ الحساب، وأعتقد أن الأشقاء في اليمن، وبعد أن نجحت بطولتهم، لن يغضوا الطرف عما حدث لـ«الأحمر» في البطولة بعد أن ودعها من الدور الأول بثلاث هزائم وعدد غزير من الأهداف، وفي الوقت الذي نشيد فيه بما قدموه للبطولة، فنحن معهم ونشد على أيديهم في ضرورة محاسبة المنتخب الذي كان الفريق الوحيد في البطولة الذي يعني كل الخليجيين، وكان من المفترض أن يشهد نقلة نوعية، لا هزة كتلك التي أصابته، وجعلته يقدم أقل مستوى ربما في تاريخ مشاركاته الخليجية قاطبة"
وقال " اليمن مثلما استحق النجاح الذي كان عنواناً لبطولته، يستحق أيضاً منتخباً بإمكانه أن يمثل البلاد خير تمثيل، وإذا كان ما حققه الفريق في البطولة الأخيرة، جاء في ظل استضافة البلاد للبطولة وبعد برنامج إعداد وإنفاق لم يسبق له مثيل، فماذا هو فاعل في الظروف العادية"
الإقبال الجماهيري في اليمن الأفضل حتى الآن
واوردت صحيفة المدينة السعودية نقلا الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية قوله " ان الاقبال الجماهيري في بطولة خليجي 20 يعد الافضل في دورات كأس الخليج حتى الان وان ان نسبة الإقبال الجماهيري اليمني في البطولة يعد الأول بين كل الدورات السابقة للبطولة " واشاد الشيخ سعود بن عبد الرحمن أل ثاني " بقدرة اليمن على اقامة البطولة في موعدها "
واذ اعتبر سعود بن عبدالرحمن أن اليمن " سيكون له بصمة في بطولتي الخليج المقبلتين "، كشف " عن تدارس الاتحادات الخليجية لضم اليمن إلى بقية الالعاب الأخرى" ، متمنيًا " ان يتم اتخاذ القرار ازاء ذلك في الوقت المناسب لان اليمن ستعطي الرياضة في الخليج خبرات جديدة في كثير من الالعاب الذي يتميز بها "
وقالت الصحيفة ان الشيخ سعود بن عبد الرحمن أل ثاني واوضح ان" ضم اليمن والعراق إلى البطولة الخليجية يعد واحدًا من النجاحات التي تأتي وسط مطالبات مختلفة بالغاء البطولة أو اضافة دول أخرى من خارج الخليج اليها " كما كشف "عن أنباء تلقاها عن قيام في الاتحادات الخليجية بدراسة إمكانية اعتماد طاقم تحكيمي للبطولات الخليجية المقبلة من دولة واحدة تجنبًا للاخطاء التحكيمة وغيرها، فما يزال الامر في طور الدراسة التي تجريها قيادات الاتحادات الخليجية لتكون اضافة نوعية إلى البطولة بعد دورتها العشرين التي يستضيفها اليمن بصورة غير متوقعة من النجاح والتنظيم والامن "
سبأ نت