اكدت مصادر خليجية ان المخاوف الامنية التي تسببت فيها العمليات التي نفذها تنظيم القاعدة واعمال العنف والفوضى التي يرتكبها عناصر مايسمى بالحراك الجنوبي – المتبني دعوات انفصالية – لاعادة تشطير اليمن لن تؤثر على توافد عشرات الالاف من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم من مشجعي مباريات كرة القدم الى محافظة عدن التي تستضيف البطولة لحضور مبارياتها.
وقالت ان اليمن التي انفقت 40 مليار ريال لاقامة وانشاء المرافق والملاعب الرياضية التي ستقام عليها فعاليات بطولة خليجي 20 خلال الفترة من 22 نوفمبر ـ 6 ديسمبر 2010م بمحافظتي عدن وأبين تسعى الى الترويج وتسويق منتجها السياحي بمختلف مكوناته.
خاصة مع وصول الآلاف من المشجعين ومئات الإعلاميين من دول الخليج إلى اليمن للمتابعة والتشجيع لفعاليات الحدث الرياضي الأبرز خليجيا ما سيعمل على إشغال الفنادق وإيجاد الطلب على قطاع الخدمات والضيافة وخصوصا في المدن التي تستضيف الحدث.
مشيرة الى إن اليمن يعول بشكل كبير على انعقاد دورة خليجي 20 الشهر المقبل، لأول مرة في تاريخ المسابقة، لإنعاش القطاع السياحي والخدمات ومرافق الضيافة والترويج الاستثماري وبالتالي دفع التنمية في الاقتصاد المحلي.
وأوضح تقرير خليجي اصدرته شركة "المزايا القابضة " الكويتية والذي يرصد التطورات العقارية والاستثمارية في المنطقة أن اليمن يسعى إلى الاستفادة من قطاع السياحة لرفد الدخل المحلي باعتبار أن السياحة تعد المورد الثاني للدخل القومي بعد النفط في اليمن، حيث تمتلك اليمن بحسب التقرير- كماً ونوعاً هائلاً من مقومات ومصادر الجذب السياحي التي تعد كنزاً ومتحفاً سياحياً ساحراً يستحق الاهتمام.
وأضاف: إن اليمن يعتبر أحد أفضل المقاصد السياحية على خريطة السياحة الدولية، لتنوع ثقافته وحضارته وتنوع تضاريسه، وامتلاكه لمقومات سياحة الاصطياف والرياضة البحرية والجبلية وهذا الرصيد المتنوع الوفير بما تمتلكه الأرض من موارد طبيعية وكنوز ثقافية يمثل مصدرا رئيسيا للجذب السياحي.
ولفت إلى أنه وحتى العام 2007، شهدت اليمن حركة استثمار كبيرة في الفنادق رفعت عدد المنشآت الفندقية إلى أكثر من 800 منشأة فندقية.
مبيناً أن القطاع السياحي في اليمن يعد قطاعاً استثمارياً واعداً، فضلاً عن توفر إمكانيات ومميزات سياحية تتمتع بها البلاد وهو ما يؤهلها لاستقطاب مئات الآلاف من السياح الأجانب.
وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات التي خصصتها الحكومة اليمنية لإنشاء البنية الأساسية الملائمة لاستضافة المباريات والجمهور في خليجي 20 ذهبت لتشييد الملاعب والمنشآت الرياضية والفنادق واستكمال بقية الخدمات اللازمة في محافظات(عدن وأبين ولحج) لإنجاح استضافة اليمن لهذه الفعالية الخليجية المهمة التي تعقد لأول مرة في اليمن.
ووفقا للتقريرفإن هذه المشاريع الرياضية ستسهم في إحداث نهضة تنموية وخدمية في المحافظات اليمنية الثلاث كما ستستوعب الآلاف من الشباب في إطار مكافحة ظاهرة البحث عن عمل والفقر، الذي تنتهجه الحكومة اليمنية.
وتطرق التقرير لمسألة أن اليمن انفق نحو 40 بليون ريال يمني في بناء المرافق الرياضية في معظم محافظات اليمن وبناء صالات رياضية مغلقة تتوزع على مختلف مدن محافظات البلاد.
وأكد أن الحكومة اليمنية تراهن على العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة من استضافة مباريات بطولة خليجي 20 سواء لإيجاد الوظائف الجديدة أو تحريك الاقتصادات المحلية في المدن التي تستضيف المباريات أو معسكرات التدريب 0
وقال: إن اليمن يسعى لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من استضافته لخليجي عشرين ، وبما يمكنه من ضخ الانتعاش في مفاصل الاقتصاد اليمني من بوابة الرياضة ,, حيث تعول الحكومة اليمنية ان يكون القطاع الذي ساهم في بناء كثير من المنتجعات السياحية والفنادق شريكاً معها في التنمية.
وأشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لليمن حقق العام الفائت 2009 نموا بنسبة خمسة بالمائة رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، في حين يشكل الدين العام الداخلي والخارجي اقل من 30 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.