قالت مصادر يمنية رفيعة المستوى، أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيتدخل لدى زعماء قادة الخليج لأجل عدم نقل ''خليجي 20'' من بلاده، بعد أن هددت البحرين والكويت بعدم المشاركة فيها، رداً على عدم عقد اجتماع الكويت في 20 آب (أغسطس) الماضي، بحجة وجود مشكلات أمنية، إضافة إلى حساسية وجود القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي أثناء القرعة، وما حدث من أخطاء أثناء القرعة، ومنع عدد من الصحف اليمنية والخليجية من تغطيتها.
وقال المسؤول اليمني الذي فضل عدم ذكر اسمه إن ''خليجي 20'' أصبح مصيرها متعلقا بقرار سياسي أكثر منه قرارا رياضيا على أن تقام في موعدها، وخاصة أن كأس الخليج أصبحت في حوزة اليمن، ومصيرها متعلق باستضافتها البطولة.
وكان يوسف عبد الله أمين عام الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، قد أكد عدم وجود اتفاق على إقامة ''خليجي 20'' في اليمن، وأن مصيرها النهائي سيبحث بعد عيد الفطر، رغم تأييد سعودي، إماراتي، عماني، وقطري للاستضافة.
وتصاعد الخلاف اليمني ــ اليمني ، منذ شهرين تقريبا، وزادت حدته بعد قرعة ''خليجي 20'' في عدن. وتم تبادل الاتهامات بين المسؤولين اليمنيين، سواء من كانوا في الاتحاد أو من هم مسؤولون عن التنظيم من خارج الاتحاد، كما تم منع البعض من التصريحات.
ويرى رياضيون بارزون أن مشكلة الاتحاد هي في حميد شيبانى أمين عام سر الاتحاد، الذي اتهم بمهاجمة بعض الاتحادات الخليجية، في إشارة إلى الكويت والبحرين، كونه لا يتحلى بالدبلوماسية، ما حدا جمال حمدي النائب الثاني لرئيس الاتحاد اليمني، للمطالبة بإقالة شيباني.
وأكد لـ ''الاقتصادية''حمدي أنه لم يحضر الاقتراع رغم أنه النائب الثاني ''جديد الانتخاب'' للاتحاد وحامل شارة كابتن المنتخب اليمني لمدة 20 عاماً، وأرجع ذلك إلى العشوائية التي ينتهجها الاتحاد حاليا، والاستحواذ على معظم اللجان من قبل أمين الاتحاد.
وأصبح من المؤكد أن أبين ستكون بعيدة عن استضافة ''خليجي 20''، وخاصة بعد أن تم التأكد من عدم اكتمال تنفيذ الملعب، وبعده عن مقر الإقامة في عدن، إضافة إلى الأحداث التي تقع من حين إلى آخر، مع تنظيم القاعدة الذي يصف أبين بأنها ولاية من ولاياته.وعبرت أحزاب اللقاء المشترك ''تكتل معارض'' فرع محافظة أبين عن أسفها لحرمان مدينة أبين من استضافة ''خليجي 20''، وحّملت السلطة مسؤولية ذلك، بعد أن أهدرت الأموال والإمكانات، في الوقت الذي فشلت فيه في إنجاز عديد من الأعمال الضرورية، والسيطرة على الأوضاع الأمنية المتفاقمة التي وصلت ذروتها، والتي كانت السبب الرئيس في حرمان المحافظة من فعاليات خليجي 20.
نقلا عن الاقتصادية السعودية