مع اختتام دور المجموعات من بطولة كأس آسيا 2011 في الدوحة بتأهل منتخبات قطر والعراق والأردن إلى الدور الثاني، وخروج السعودية وسوريا والبحرين والكويت والإمارات من المنافسة، تباينت الآراء والتحليلات في الأوساط الرياضية حول أداء نجوم ولاعبي المنتخبات وهو ما يتكرر مع كل إخفاق، لا سيما على المستوى القاري والعالمي.
إلا أن الجديد في بطولة كأس آسيا الحالية هو توفر أحدث نظم الإحصاءات عبر الكاميرات المركبة في الملاعب والتي وضعت اللاعب العربي للمرة الأولى تحت المجهر، حيث كشفت الأرقام عن حقائق مثيرة حول أداء المنتخبات العربية.
البحرين الأعلى تهديفاً
على صعيد الأهداف، سجل المنتخب البحريني أعلى معدل أهداف برصيد ستة أهداف، أربعة منها لهداف البطولة إسماعيل عبداللطيف وهدفين لفوزي عايش. وجاءت الأهداف البحرينية من 38 تسديدة منها 19 على المرمى، وهو ما برهن على أن عبداللطيف ورفاقه هم الأدق تصويباً على المستوى العربي في البطولة.
وحلّ المنتخب القطري ثانياً برصيد 5 أهداف منها ثنائية ليوسف أحمد، جاءت من 40 تسديدة (14 على المرمى)، وتساوت الأردن وسوريا برصيد 4 أهداف منها ثنائية لعبدالرزاق الحسين. وجاءت أهداف النشامى من 22 تسديدة (6 على المرمى)، فيما نجح نسور قاسيون في هز الشباك من 40 تسديدة (12 على المرمى).
وسجل العراق حامل اللقب 3 أهداف من 39 تسديدة (12 على المرمى)، والمنتخب الكويتي هدفاً واحداً من 34 تسديدة (6 على المرمى)، كما هو حال المنتخب السعودي، الذي اكتفى بهدف واحد من 42 تسديدة (10 على المرمى)، فيما فشل المنتخب الإماراتي في هز الشباك رغم محاولاته التي بلغت 57 تسديدة (12 على المرمى).
وكان المرمى السعودي هو الأكثر قبولاً للأهداف عربياً حيث اهتزت شباكه في 8 مناسبات تلاه الكويتي الذي استقبل 7 أهداف، ثم سوريا والبحرين (5 أهداف)، فيما تلقت شباك الإمارات 4 أهداف، وكانت قطر والعراق والأردن الأقل قبولاً للأهداف بدخول هدفين فقط.
وحافظ الحارس القطري قاسم برهان والعراقي محمد كاصد في الحفاظ على شباكيهما نظيفتين في مبارتين كاملتين، وتشارك الحارس الأردني عامر شفيع والإماراتي ماجد ناصر في منع دخول الأهداف في مباراة واحدة، فيما فشلت منتخبات الكويت والسعودية والبحرين وسوريا في الحفاظ على نظافة الشباك في أي مباراة.
"النشامى" الأنشط
وتفوق لاعبو المنتخب الأردني على نظرائهم العرب على مستوى اللياقة والأداء البدني، حيث كان لتحركاتهم في أرجاء الملعب النصيب الأكبر من المسافات المقطوعة عربياً برصيد 327 كيلو متراً ومعدل 109 كم في المباراة الواحدة.
وحل أسود الرافدين في المركز الثاني بمسافة 319 كم ومعدل 106.3 كم في المباراة الواحدة، ثم لاعبو الأخضر السعودي بمجموع 316 كم ومعدل 105.3 كم لكل مباراة، وحل نسور قاسيون رابعاً بمسافة 313 كم ومعدل 104.3 كم، ثم الأحمر البحريني بـ310 كم ومعدل 103.3 كم.
فيما قطع لاعبو الأبيض الإماراتي 308 كم بمعدل 102.6 كم للمباراة، وحلّ لاعبو العنابي القطري في المركز السابع بمجموع 303 كم ومعدل 101 كم، وتذيل الترتيب لاعبو الأزرق الكويتي بـ282 كم ومعدل 94 كم للمباراة.
التمريرات لصالح "الأخضر"
على صعيد التمريرات، تفوق المنتخب السعودي على نظرائه العرب في تناقل الكرة بين اللاعبين بمجموع 1096، تمريرة، وجاء الإماراتي ثانياً (873 تمريرة)، ثم الكويتي (844 تمريرة)، والبحريني رابعاً (733 تمريرة)، وخامساً العراقي (655 تمريرة)، فيما حل المنتخب السوري سادساً (542 تمريرة)، فالقطري (482 تمريرة) والأردني ثامناً (409 تمريرة).
وتصدر العراق القائمة في ارتكاب الأخطاء بمجموع 67 تلقوا على إثرها بطاقتي إنذار صفراء، وحلت سوريا ثانية (56 خطأ و10 إنذارات)، فيما حلت قطر ثالثة (54 خطأ و6 إنذارات)، والأردن رابعاً (48 خطأ و8 إنذارات)، يليه الكويت (47 خطأ و7 إنذارات وبطاقة حمراء)، ثم البحرين (44 خطأ و6 إنذارات وطرد)، فالسعودية (39 خطأ و5 إنذارات)، فيما ان المنتخب الإماراتي الأقل ارتكاباً للأخطاء بمجموع 36 خطأ ونال لاعبوه 4 إنذارات وبطاقة حمراء.
كما تصدر لاعبو العراق قائمة الأكثر وقوعاً في مصيدة التسلل في 8 مناسبات ثم الأردن وقطر (6 مرات)، فالسعودية وسوريا والبحرين والكويت (4 مرات)، وجاءت الإمارات أخيرة بتسلل وحيد