هاهي دولة قطر الشقيقة أسعدتنا مساء أمس وأفرحتنا كثيراً وأبهجتنا أيما بهجة وأيما فرحة .. هاهي قطر الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط والوطن العربي التي تنجح بالفوز باستضافة نهائيات كأس العالم العام 2022م.
قطر التي كانت قلوبنا تنبض خوفاً من استبعادها وعيوننا تترقب الثواني قبل الدقائق لإعلان الفائز باستضافة مونديالي 2018م و2022م في تصويت اللجنة التنفيذية للفيفا الذي جرى أمس في زيورخ .. فكانت قطر عند مستوى الحدث ونجح ملفها بكل اقتدار وتميز رغم المنافسة المثيرة من عدة ملفات كان أبرزها الملف الأمريكي.
ومن يضاهي أمريكا غير قطر التي رفعت الرؤوس عالياً وأدخلت العرب أوسع الأبواب التاريخية بعد أن كان شأنهم قد تدنى .. من يعمل كل ذلك ومن باستطاعته كل ذلك غير قطر؟
من غير قطر تفوز بشرف تنظيم أهم وأكبر وأغلى البطولات الكروية على مستوى العالم .. من غير قطر قدم ملفاً أذهل العالم .. ملفاً تضمن كل شيء من الألف إلى الياء؟ .. من غير قطر أبدعت ومازالت وستكون في أعلى درجات الإبداع والتميز بعد فوزها باستضافة مونديال 2022م؟.
قطر أعدت ملفاً مذهلاً ومبهراً لم يدع المجال لأي ملف آخر أن يضاهيه ولم يدع المجال كذا للجنة التنفيذية للتفكير كثيراً .. فذهلوا وأعجبوا وصوتوا بنعم لقطر .. لأن قطر ستكون الأبرز والأنجع في هذا المونديال الذي ستحتضنه بعد قرابة أثني عشر عاماً.
نعم لقطر الحبيبة التي شرفتنا كثيراً ولم تخذلنا لأنها تمتلك قيادة متميزة أحبت النجاح، بل تعشقه وسعت إليه ولا شيء سواه فكان الإعجاب العالمي والموافقة الدولية في محلها لأن الملف القطري كان في مقدمة داعميه صاحب سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند.
نعم لقطر لأن تعدادها السكاني ومساحتها الصغيرة ومناخها الحار لم تقف عائقاً أمام مساعي الاستضافة .. فوضعت لكل شيء حلاً حتى أنها ستنشئ أثنين وعشرين ملعباً مكيفة بنظام تبريد فريد من نوعه وتفصلها مسافات قصيرة مما يسهل التنقل بين الملاعب والأهم من ذلك أنها رصدت خمسين بليون دولار للاستضافة علاوة على أن استضافة قطر للمونديال يعد بمثابة فرصة اقتصادية ثمينة للفيفا والمستثمرين كون موقعها يحقق نسبة مشاهدة عالية في جميع القارات مما سيرفع من أرباح المستثمرين.
كلنا قطر لأنها وضعت في ملفها ما لم يتطرق له أو يتنبه له أي ملف آخر فكان النجاح حليفها والتميز نصيبها والإبداع خطواتها والتألق مسيرتها وتشريف العرب مهمتها وسيكون على يدها نهوض كرة القدم في المنطقة وبأبنائها الإعلان للعالم أن هذا البلد الصغير بمقدوره مضاهاة ومنافسة اكبر وأقوى البلدان.
كلنا قطر لأنها رفعت الرؤوس ورسمت أروع الابتسامات على الشفاه ونحتت أروع النبضات في القلوب وشرفت كل عربي ومسلم،ولأننا ثقة كاملة ويقين تام بأن يكون مونديال قطر 2022م هو أروع المونديالات على الإطلاق فليس أمامنا سوى أن ننتظر ونحسب الأيام وقبلها الدقائق والثواني حتى موعد الحدث الذي سيكون بلا شك الأروع والأميز والأنجح لأن قطر هي من يصنع النجاح والنجاح هو من يطارد قطر .. تهانينا لقطر من القلب ومن النبض ومن أكثر من مليار عربي ومسلم وستطول الأيام في انتظار الموعد القطري.
الجمعة ديسمبر 03, 2010 12:00 pm