ياسرالعواضي المديرالعام
عدد المساهمات : 871 5691 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 العمر : 41
| موضوع: الآزرق إلى المباراة النهائية ركلات الحظ تقصي العراق.. وتبتسم للكويت الجمعة ديسمبر 03, 2010 11:58 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صعد المنتخب الكويتي الأول لكرة القدم إلى المباراة النهائية من بطولة كأس الخليج العربي في نسختها العشرين «خليجي 20»، المقامة في مدينتي عدن وأبين؛ وذلك عقب فوزه في مباراة نصف النهائي على المنتخب العراقي بركلات الجزاء الترجيحية، والتي جمعت المنتخبين عصر أمس على استاد 22 مايو الدولي بمدينة عدن، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بتعادل المنتخبين بهدفين لكلٍّ منهما.. الشوط الأول: باغت النجم بدر المطوع الجميع بتسجيله هدفاً كويتياً في وقت لم تكتمل فيه الدقيقة الأولى، إثر تلقيه كرةً ممررةً بشكل جميل من المبدع فهد العنزي الذي أثبت قدرته على اللعب في كل مكان يحتاج إليه المدرب، إذ تألق وأجاد في القيام بمهام الظهير الأيسر من أنه متعود على اللعب في الظهر الأيمن، وهذا يأتي نظراً لغياب المهاري الأكثر من رائع وليد علي الذي بقي على دكة البدلاء.. وعلى الرغم من أن الهدف المبكِّر غالباً ما يربك الفريق أو المنتخب المسجل عليه؛ فإن المنتخب العراقي استطاع أن يلتقط أنفاسه ويعيد نفسه بقوة إلى جو المباراة في وقت جد قياسي؛ إذ أدرك النجم المتألق هوَّار ملا محمد هدف التعادل لمنتخب بلاده بكرة نفذها من ركلة حرة مباشرة من أقصى الزاوية اليسرى اصطدمت بالحائط الدفاعي الكويتي وخادعت الحارس نواف الخالدي لتسكن الكرة المرمى الازرق معلنةً هدف التعادل بشكل جميل في الدقيقة السادسة، لتعود المباراة إلى بدايتها، ويحاول كلٌ منهما بسط نفوذه، ونفش ريشه.. ولأن الأخضر العراقي هو الأكثر خبرةً؛ فقد كان من الطبيعي أن يتسلم زمام الامور، وتميل الكفة لمصلحته، لينجح في تسجيل هدف التقدم الثاني في الدقيقة الرابعة عشرة عن طريق المهاجم الهداف علاء عبدالزهرة، إثر متابعته لكرة ارتدت من الحارس الخالدي وهو يحاول إبعاد الكرة بكفه من أمام رأس النجم والكنترول العراقي نشأت أكرم، ليتعابعها علاء وبغمضة عين يسكنها بكل قوة مرمى الخالدي في الزاوية الخالية. ولم يرضَ الأزرق الكويتي بالأمر ، وإنما حاول جاهداً ومجتهداً إدراك التعادل على الأقل، واجتهد لاعبوه كثيراً في وسط الملعب؛ غير أن محاولاتهم تلك جوبهت باستماتة قوية في الدفاعات العراقية عبر العملاقين علي حسين رحيمة وسلام شاكر ، ما حال دون حصول الكويتيين على هجمة حقيقية خلال أكثر من 25 دقيقة؛ الأمر الذي حفَّز المدير الفني للمنتخب الكويتي الصربي جوران للتحرك بالأوراق البديلة في الخمس الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، عندما دفع باللاعب فهد عوض شاهين بدلاً عن محمد راشد سند، دون أن يتغير أداء الأزرق بشكل واضح، وقد يرجع الأمر إلى قدرة لاعبي العراق على تعطيل مفاتيح اللعب، وشل حركة اللاعبين الخطرين والمؤثرين.. وتألق نواف الخالدي في تأمين المرمى الكويتي من هدف ثالث، بعد أن نجح في إنقاذ كرة هوار ملا محمد رغم أنها كانت عكسيةً مخادعةً وقريبةً من المرمى، بحكم أن هوار لعبها داخل منطقة الجزاء.. في المقابل؛ تألق الحارس العراقي محمد كاصد كاظم في تأمين المرمى الأخضر من كرة خطرة جداً ملعوبة من البديل فهد عوض شاهين الذي أحسن التناقل بالكرة مع زميله فهد صالح العنزي صاحب الجهد الوافر والمؤثر.. ليطلق الحكم صافرة انتهاء الشوط الأول للمباراة بتقدم أخضر العراق على أزرق الكويت بهدفين مقابل هدف وحيد.. الشوط الثاني: أجرى مدربا المنتخبين تغييرين بين الشوطين؛ إذ أدخل مدرب الكويت الصربي جوران حمد العنزي وأخرج جراح العتيقي الذي لم يكن بالمستوى المعروف عنه خلال الشوط الأول، مقارنةً بما قدمه في جميع المباريات السابقة في الدور الاول أمام منتخبات كلٍّ من: قطر والسعودية والكويت، وهو تغيير سعى منه المدرب إلى تكثيف الناحية الهجومية، بحيث يساند العنزي حمد إلى جانب بدر المطوع ويوسف ناصر السليمان في خط الهجوم.. في حين دفع مدرب العراق الألماني سيدكا تغييراً غريباً ومفاجئاً؛ بإشراكه الحارس الشاب علي مطشر ناصر بدلاً عن الحارس الأساسي محمد كاصد الذي أبلى بلاءً حسناً في مباريات الدور الأول، أمام منتخبات كلٍّ من: الإمارات، والبحرين، وعُمان.، ولم نتمكن من معرفة سبب هذا التغيير، من حيث أنه كان اضطرارياً نتيجة إصابة كاصد أم فنياً تكتيكياً.. وبعد مرور أقل من ثلاث دقائق من الشوط الثاني انبرى المطوع بدر لتنفيذ ركلة حرة احتسبها له الحكم على حافة منطقة الجزاء، ولم يفضِّل التسديد المباشر على المرمى، ليلعبها عكسيةً ناحية زملائه المندفعين أمام المرمى، ارتقى لها المدافع المندفع حسين فاضل علي وسددها قويةً وسريعةً باتجاه المرمى، غير أنها اصطدمت بتدخلات دفاعية وتحولت إلى ركلة ركنية.. وظلَّ المنتخبان يتنافسان على الكرة، ويتبادلان المحاولات والهجمات، حتى جاءت الدقيقة الـ 13 من زمن الشوط الأول، الـ 58 من زمن المباراة، وتحمل معها بشرى السعد والسرور للكويتيين عندما نجحوا في إدراك التعادل الثاني، حينما احتسب الحكم ركلة ركنيةً للأزرق نفذها البديل المتألق والأنيق حمد العنزي وتمر الكرة من قدمه اليمنى إلى فوق زحمة المدافعين والمهاجمين ليخطفها صاحب القامة الطويلة وصمام أمان الدفاع الكويتي مساعد ندى ليحولها برأسه قويةً باغتت الحارس الشاب البديل علي مطشر فلم يكن بوسعه سوى التصدي لها فقط وليس إمساكها، ليتابعها بدر المطوع في الجهة اليمني للمرمى ويهيئ الكرة لزميله فهد العنزي الذي فلت من رقابة مهدي كريم لم يتردد في إسكانها المرمى، بل إنه لم يجد صعوبةً في الإفادة منها واستغلالها محرزاً منها هدف التعادل الثاني.. وبعد حوالي ثلاث دقائق نظم العراقيون أكثر من هجمة، وكانت لهم محاولاة جادة لاستعادة التقدم مرةً أخرى، سدد من إحداها المهاجم القادم بكل قوة في عالم كرة القدم العراقية النجم مصطفى كريم كرةً سكنت شباك مرمى الخالدي نواف حارس الكويت، بيد أن حكم اللقاء ألغاها بدعوى وقوع اللاعب في وضعية تسلل.. ومع أن الأزرق الكويتي بذل مجهوداتٍ كبيرةً من أجل سحب البساط من أمام منافسه التقليدي الأخضر العراقي؛ فإن الأخير ظلَّ هو الأفضل من حيث التنظيم والهدوء واللعب الجماعي الممتع، بفعل تواجد لاعبين على أعلى مستوىً ولديهم خبرة كبيرة في الملاعب، وسبق لبعضهم المشاركة في عدة استحقاقات، والإسهام في كثير من الإنجازات، كما هو الحال بالعمالقة: نشأت أكرم، وهوَّار ملا محمد، وقصي منير ، ومهدي كريم، وعلي حسين رحيمة، والبقية لا يقلون شأناً عنهم.. وفي الدقيقة الـ 70 راوغ مصطفى كريم أكثر من لاعب كويتي بالقرب من منطقة الجزاء، وكان على وشك اختراقها، ليلجأ أحد المدافعين الكويتيين إلى إعاقته وتعطيل انطلاقته وإيقاف خطورته، ليحتسب له الحكم ركلةً حرةً مباشرةً على حافة منطقة الجزاء، نفذها الرائع نشأت أكرم الذي أطلق كرة قويةً مرت سريعةً من فوق العارضة بسنتيمتراتٍ قليلةٍ جداً.. واجتهد العراقي سامر سعيد مجبل في صنع الكثير من الهجمات من الجهة اليمنى، بعد أن حظي بثقة الألماني سيدكا، الذي دفع به أساسياً بدلاً عن عماد محمد رضا، ومن إحدى هذه المجهودات أو الانطلاقات مر سامر من الظهر الأيمن كالبرق وسرعان ما أعقبها بكرة عكسية قاصداً إيصالها إلى زميله مصطفى كريم الذي حظي هو الآخر بثقة اللعب أساسياً في مركز رأس الحربة بدلاً عن النجم والهداف الكبير يونس محمود.. وتعملق الحارس الكويتي نواف الخالدي في الارتقاء لكرة عكسية من سامال سعيد وإبعادها من أمام رؤوس المهاجمين والمدافعين على السواء.. وقبل عشر دقائق من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، دفع مدرب العراق بالنجم الكبير عماد محمد بدلاً عن سامر سعيد، على اعتبار أن لاعب الخبرة له ثقله ودوره في حسم مثل هذه المباريات المصيرية، وترجيح كفة فريقه أو منتخب بلاده في الدقائق الحاسمة.. ورغم الرقابة اللصيقة التي فُرضت على الظهير الكويتي الطائر صاحب الثلاث رئات فهد العنزي؛ فإنه لم ييأس أو يستسلم، وإنما حاول بكل ما يملك من قوة خدمة فريقه في الدقائق الأخيرة، وضاعف من جهوده، وحاول في الدقيقة الـ 85 التوغل من جهة اليمين، لكن المدافع العراقي الصلب علي حسن رحيمة كان لها بالمرصاد واستطاع أن يوقف خطورتها ويبعدها إلى خارج الملعب.. فرد لاعبو العراق بأكثر من محاولة، بعضها شكَّلت الخطورة على المرمى الأزرق، منها كرة تناقلها نشأت وهوار وقصي وعماد حتى انتهت لمصطفى داخل منطقة الجزاء أبعدها من أمامه طلال عامر العامر.. كما تلقَّى مصطفى كرةً أخرى من نشأت هيأها لنفسه وحاول تحويلها إلى المرمى بطريقة خلفية جميلة «دبل كي»، أمسكها الخالدي بصعوبة وخبرة في الوقت نفسه.. وانتهت أحداث الشوط الثاني بتسديدة بعيدة المدى من كابتن منتخب بلاد الرافدين نشأت أكرم مرت صاروخيةً بجوار القائم.. الشوطان الإضافيان: لم يتراجع مستوى المنتخبين في الشوطين الإضافيين، ولكنهما ظلا يتنافسان على الكرة في المنتصف، صحيح أن أسود الرافدين كانت لهم البصمة الكبرى في الوسط، لكن هذا لايعني أن الأزرق الكويتي كان بعيداً عن مستوى اللقاء، وواصل كلا المدربين التغيير ؛ إذ دفع مدرب الكويت بفهد الإبراهيم بدلاً عن يوسف ناصر السليمان.. وكاد بدر المطوع أن يباغت الدفاعات العراقية بهدف مطلع الشوط الإضافي الثاني، حين استلم كرةً راوغ بها مدافعاً وخادع بها آخرَ ، واخترق بها منطقة الجزاء ليواجه بها المرمى الأخضر والحارس مطشر وقبل أن يسددها سقط أرضاً وذهبت الكرة عنه، في صورة تؤكد أنه استنفد كل جهده في المراوغة والمرور.. وظهر العراقيون بصورة معاكسة تدل على أنهم في حالة بدنية قوية، ولم يقع أي لاعب منهم في شد عضلي نتيجة الجهد، وهذا ما تجلى بوضوح في السيطرة على الكرة معظم فترات الوقتين الإضافيين.. واستمر نشأت أكرم في تهديد المرمى الكويتي وحارسه الخالدي بأكثر من تسديدة من خارج منطقة الجزاء، لكنه لم يتوفق في تسجيل إحداها وإسكانها المرمى.. وتألق سلام شاكر مدافع العراق في التصدي برأسه لكرة لعبها بدر المطوع من ركلة حرة مباشرة.. وتناقل الكويتيان عامر معتوق الفضل وحمد العنزي بكرة انتهت للأخير من هجمة مرتدة سددها بتسرع زائد لتذهب بعيداً عن الخشبات الثلاث.. واندفع سلام شاكر للإفادة من ركلة حرة عراقية لعبها زميله هوار ملاَّ محمد فخطفها من امام الجميع وحاول مباغتة الحارس بها غير أنها حادت عن المرمى بقليل.. وكانت آخر المحاولات عراقية عن طريق مصطفى كريم بكرة حاول لعبها ساقطةً من فوق الحارس الخالدي لكنها تعتلي العارضة بسنتيمترات معدودة، بعد تلقيه كرةً ولا أروع من القائد المحنك هوار ملا محمد.. ولم يكن هناك أي شيء يستحق الذكر ، سوى دخول العراقي صالح سدير بدلاً عن علاء عبدالزهرة صاحب الهدف الثاني في المباراة.. ليطلق الحكم صافرته معلناً انتهاء المباراة بوقتيها الأصلي والإضافي بهدفين لكل منتخب.. ركلات الترجيح: لأن المباراة في نصف نهائي، وتُقام بناءً على ذلك بنظام خروج المغلوب، فقد اضطر المنتخبان للدخول في مرحلة شد الأعصاب، وضغط النفوس، من خلال الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية، لمعرفة المنتخب الذي سيتأهل إلى المباراة النهائية، التي ستقام مساء الاحد القادم على استاد 22 مايو الدولي بمدينة عدن،.. قد انتهت الخمس الركلات الأولى بتعادل المنتخبين، بعد أن نجح كلاهما في تسديد أربع ركلات وأخفق في واحدة، فسدَّد للعراق اللاعبون: صالح سدير ، وعماد محمد، ومصطفى كريم، ونشأت أكرم، ولم يتوفق هوَّار ملا محمد في تسجيل الركلة الرابعة بعد أن أطاح بكرته فوق العارضة.. بينما سجل للكويت اللاعبون بدر المطوع ، وفهد عوض شاهين، وحمد العنزي، ومساعد ندى، ولم يتوفق طلال عامر العامر في تسجيل الركلة الرابعة.. ولأن التعادل ظل ملازماً للمنتخبين، فقد اضطرا مرةً أخرى إلى تحديد ركلة بركلة حتى يفوز أحدهما على الآخر ، فنجح حسين فاضل في تسجيل الركلة الكويتية، في الوقت الذي الذي لم يتوفق فيه قصي منير في تسديد الركلة العراقية، ليعلن الحكم تأهل منتخب الكويت إلى المباراة النهائية وسط أفراح غامرة جداً في أوساط لاعبي الأزرق وإدارييه ومشجعيه، وفي ظل أحزان لاعبي وإداريي ومشجعي المنتخب العراقي.. طاقم التحكيم: أدار اللقاء الحكم المصري الدولي حمدي شعبان، وساعده الحكمان المصريان شريف صلاح وتامر بدري ، وكان ياسر عبدالرؤوف حكماً رابعاً.. وراقبه السيد محمد مبارك المهندي - عضو مجلس إدارة الاتحاد القطري لكرة القدم- وراقب الحكام الخبير التحكيمي المصري ، والحكم الدولي السابق، الكابتن / جمال الغندور - رئيس لجنة الحكام بالبطولة.. | |
|