ياسرالعواضي المديرالعام
عدد المساهمات : 871 5691 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 العمر : 41
| موضوع: «الاتحاد» ترصد تداعيات خروج «الأحمر» صفر اليدين رغم النجاح في التنظيم «صفر الخليج» طعنة في قلب «اليمن السعيد» الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 2:16 pm | |
| لاتحاد جاء الخروج المهين لمنتخب اليمن لكرة الدم، بعد مستوى متواضع، يعد هو الأسوأ في تاريخ مشاركات الكرة اليمنية، أشبه بالزلزال الذي أصاب الشارع الرياضي اليمني بالإحباط على مختلف أطيافه وانتماءاته، ويكفي أن منتخب اليمن خلال مشاركاته الخمس حصد 3 نقاط فقط!!. وسببت المبالغة في رفع سقف الطموح بصورة مبالغ فيها داخل الشارع اليمني، فضلاً عن الإعلام والقيادات الرياضية في حدوث حالة من الرفض التي استحكمت بالأداء السيئ، والمستوى المهزوز الذي ظهر به المنتخب اليمني بشكل باتت معه مشاركاته الرسمية أو الودية لغزاً كبيراً.“الاتحاد” أجرى استطلاعاً موسعاً مع كافة أطراف المشكلة، ليقف حول أسباب الإخفاق وتوابعه، والذي كشف إلى حد كبير أعماق المعاناة والجراح الغائرة، في وجه الكرة اليمنية، والتي تبذل الجهود من أجل محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومن ثم لملمة شتات النفس، ومواصلة المشوار، في طريق الألف ميل، الذي يأمل القائمون على الرياضة اليمنية، أن ينتهي برفع مستوى اللعبة من جانب، والتمكن من تقديم عناصر جديدة، لتدعيم المنتخب ليظهر بشكل مغاير، عن تلك الصورة القاتمة التي رسخت في أذهان الجميع.ما زاد من حالة الإحباط والرفض للخروج “الصفري” لليمن، هو حجم المبالغ التي أنفقت على إعداده طوال عامين، حيث رصد الاتحاد اليمني 10 ملايين يورو، تم إنفاقها على معسكرات ورواتب ومباريات ودية بلغت 34 مباراة، بخلاف المباريات الرسمية، وهو ما فتح الباب على مصراعيه، لحالة من الرفض العام تبعتها مطالب باستقالات جماعية من إدارة اتحاد كرة القدم. نجاح في التنظيم ومن جانبه، اعترف الشيخ أحمد صالح العيسى رئيس الاتحاد اليمني بحق رجل الشارع في الغضب من مستوى الأداء الفني للمنتخب، وخروجه بهذا الشكل من بطولة “خليجي 20”، مشيراً إلى أن مستوى الطموح كان كبيراً جداً، على ضوء النتائج التي حققها الفريق خلال المباريات الودية، ورفض العيسى اعتبار تلك المباريات مجرد تجارب فاشلة، لم تحقق الاستفادة الفنية الكاملة بالنسبة للمنتخب اليمني، مشيراً إلى أن آلام الكرة اليمنية كثيرة، وتتطلب تظافر الجهود، وتحرك الجميع للعمل على النهوض بها، وأوضح العيسى أن اتحاد الكرة اليمني لا يبخل بالجهد على تطوير اللعبة عبر دعم الأندية والمنتخبات، غير أن الأوضاع الاقتصادية، وطبيعة المنتخب اليمني، تحول دون الوصول للمرتبة التي يرضى عنها الجميع.وكشف رئيس الاتحاد اليمني عن خطة طموحة لتطوير اللعبة سيتم الإعلان عنها عقب “خليجي 20” خاصة أن اليمن مليئة بالمهارات القادرة على تعويض إخفاقات الماضي بمزيد من التطوير، والعمل على ثقلها وتوفير بيئة صحية تساعدها على الأداء مثل بقية منتخبات المنطقة.وقال العيسى على خلفية الخروج الرسمي للمنتخب اليمني “الكرة “دوارة”، يوم لك ويوم عليك، يجب على الجماهير أن تتقبل ذلك”، واعترف العيسى بأن اليمن نجحت في التنظيم، ولكنها فشلت في أن يتأهل منتخبها للأدوار النهائية، وخسر جميع مبارياته، وقال “نجحنا في التنظيم وفشلنا في التأهل والمنتخب خيب الآمال العريضة، ولم يوفق تماماً، سواء في الأداء أو في النتيجة، ولكن لا يعني ذلك أننا تركنا المنتخب دون خطة إعداد، حيث عملنا واجتهدنا، وحاول المدرب أن يطور من نوعية اللاعبين المختارين للعب في صفوف المنتخب، ولكن الفريق فشل في ترك انطباع جيد بالبطولة”.وأضاف: على الرغم من السلبيات والخروج المهين من البطولة، إلا أن مستوى المنتخب، يعتبر جيداً مقارنة، بمردوده في الماضي، حيث يضم لاعبين صغاراً، نحن لا نعلم بالضبط ما الذي حدث للمنتخب، وأعتقد أن الهزيمة غطت على الإيجابيات التي ظهرت، سواء في الأداء لبعض الوقت أو اللعب بروح عالية”.وفيما يتعلق بالمطالب التي طالت أفراد الجهاز الإداري والفني واتحاد الكرة بضرورة تقديم استقالة جماعية، قال “نحترم رأي الجميع، ولكن يجب أن ندرس أسباب هذا الفشل، كما أن الاستقالة لن تحل المشكلات المزمنة التي تعاني منها الكرة اليمنية”.وأضاف “أعلم أن الجميع حزين على المنتخب، ولكن ما أقوله “ربنا يعينا على الصبر وعلى ما ابتلينا به في المنتخب”، ونحن نقدر المشاعر الحزينة، ولكننا نعدهم بالعمل على تطوير اللعبة، وبذل الجهد من أجل رفع الكرة اليمنية إلى الكانة التي تستحقها، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود لتحقيق هذا الغرض”.وأشار العيسى إلى أن مباراة الكويت كانت تحصيل حاصل بالنسبة للمنتخب، وبالتالي كان من الطبيعي أن يخسرها الفريق، والتقييم سيكون في المباراتين الأولى والثانية، واللتين قدم خلالهما المنتخب اليمني مستوى طيباً، خاصة أمام قطر، حيث خسر بفعل قلة الخبرات والأخطاء الفردية البسيطة كما تمكن من إحراج المنتخب القطري.وقال: “كنا نتمنى أن يمسح اللاعبون الألم الناتج عن المباريات التي سبقت لقاء الكويت لترك بصمة إيجابية قد تخفف من وطأة الخروج من الدور التمهيدي ولكنها جاءت لتزيد الآلام والجراح”.آلام الكرة اليمنيةوفيما يتعلق بمعاناة الكرة اليمنية قال “من قبل لم تكن لدينا بنية تحتية كافية لإعداد فرق ومنتخبات بالصورة التي تليق بسبب الأوضاع الاقتصادية وغيرها من المعوقات، ولكن مع تنظيم بطولة “خليجي 20” باتت هناك بنية تحتية على أعلى مستوى، وأكثر من 10 ملاعب، تم تجديدها، سواء في عدن أو أبين، بخلاف 4 ملاعب تم فرشها بالنجيل الصناعي في صنعاء، وملاعب عدد من الأندية، وهي كلها أمور سوف تسهم في رفع مستوى اللاعب اليمني خاصة في المراحل السنية، وفي رأيي أن وفرة البنية التحتية من ملاعب ومنشآت سوف تعمل على تطوير الرياضة اليمنية بشكل عام، وهذه البطولة المقامة حالياً في اليمن ستكون نقطة التحول الفارقة بين تاريخ غير جيد، ونتائج وبطولات قريباً سوف تتحقق، بما يؤدي إلى رفع مستوى الرياضة اليمنية بشكل عام”.وعن النواقص التي تعاني منها الكرة اليمنية بشكل عام قال “الاتحاد اليمني حريص على تطوير الكرة اليمنية ويبذل كل ما في وسعه لذلك، ولعل استضافة بطولة “خليجي 20” تمت من أجل أن تكون بداية الانطلاقة الحقيقية لتطور اللعبة في البلاد، وأحد أهداف الاستضافة للبطولة رفع مستوى الكرة اليمنية وبقية المنتخبات الوطنية اليمنية”.وعن الشكوى من عدم وجود دوري لقطاعات الناشئين قال “سيتم استكمال كل الملاعب في اليمن وستكون كلها مزروعة ومجهزة، وفي السابق اعتذرت معظم الأندية عن عدم المشاركة في بطولات الناشئين، لكننا عازمون على فرضها بالقوة الموسم المقبل، حيث هي الحل الوحيد لتطوير العمل في البطولة”.وأكد العيسى أن ميزانية أي ناد في الخليج تزيد على ميزانية الرياضة اليمنية بشكل عام، حتى يعرف الناس الأسباب الخفية، وراء تراجع الرياضة اليمنية وكرة القدم على وجه التحديد، وقال “ميزانية الكرة لا تكفي لكن بالعمل والجهود والصبر سيتم كل شيء”.وأضاف: سنحرص على إنشاء أكاديميات بالأندية، واليمن لديه وفرة في المواهب الجاهزة التي تحتاج فقط للتشكيل، عبر المدربين، والأندية التي تهتم ووفرة الإداريين أصحاب القدرة والدراية الاحترافية، كما ستتم إعادة إطلاق دوري المحترفين بعد بدايته المتواضعة قبل موسمين”.واعترف العيسى بأن دوري المحترفين زاد من الأعباء المالية للأندية، وقال “تنفق الأندية حالياً ما يقارب 50 ألف دولار شهرياً، وهو أضعاف ما كان ينفق في عصر الهواية الذي كان فيه اللاعبون بلا حقوق”.وأكد العيسى أن الكرة اليمنية تحتاج إلى ضخ ما يقرب من 100 مليون دولار في الأندية للعمل على تطوير كافة مراحلها ومرافقها، وهو ما سيتم، ولكن على خطوات مع السماح للشركات الوطنية الكبرى بالتدخل لدعم رياضة كرة القدم من خلال رعاية الأندية.ووجه العيسى الشكر للحكومة اليمنية التي رفعت الدعم للأندية من 250 ألف ريال يمني في العام إلى 4 ملايين، وهو مبلغ يعتبر جيدا، على الرغم من قلته كما عملت الحكومة على دعم تجهيز منشآت ملاعب بطولة “خليجي 20”.فشل فنيقال أحمد الراعي مدرب حسان أبين: “فشل الجهاز الفني للمنتخب في إيجاد فريق متجانس وقوي من كل النواحي، وعدم استفادته من المباريات التجريبية الودية، والخسائر سببها طريقة اللعب، واختيار المدرب الطريقة المفتوحة، وعدم الإغلاق التام للمرمى من قبل المدافعين وعدم استخدام الطريقة التكتيكية البحتة”.وأضاف: “لابد من بحث السبل الكفيلة بكيفية الارتقاء بالكرة اليمنية، وتوفير الاحتياجات اللازمة لتقوية الدوري العام المحلي، مع الاهتمام بفئة الناشئين والشباب عبر تنظيم بطولات ودوريات تؤهلهم إلى الاحتراف، وكذلك إقامة الدورات الخاصة بالتدريب والتأهيل للمدربين المحليين”.الحل في الناشئينأكد عبد الجبار سلام الأمين العام لنادي التلال اليمني على أن الاهتمام بالبراعم والناشئين وإقامة دوري خاص بهم، هو الحل الوحيد لتطوير كرة القدم اليمنية في فترة لن تزيد على 10 سنوات قادمة من الآن، مشيراً إلى أن الجميع كان يتنبأ بالمستوى المتواضع للمنتخب في البطولة الحالية، وهذا أمر طبيعي نتيجة ضعف فترة الإعداد، على الرغم من المبالغ الخيالية التي أنفقت على هذا الغرض.وقال سلام “عدم وجود دوري للمراحل السنية حتى الآن أهم عيوب الكرة اليمنية، وهو ما أثر على المنتخب الوطني الذي لا يضم لاعبا متميزا سوى علي النونو فقط، وعلى اتحاد الكرة أن يبحث عن الأسباب التي أدت لهذا الإخفاق الذريع، الخطأ الرئيسي أن الكرة اليمنية لا تهتم بقواعد الناشئين ولا تضع لهم خطط الإعداد العلمي والتكوين في مرحلة الصغر، واتحاد كرة القدم مطالب بأن يحث الأندية على الاهتمام بهذا الجانب، وأتوقع أن يتطور المستوى في المستقبل، لأنه في تاريخ الكرة اليمنية، هذه هي المرة الأولى التي توجد فيها بمحافظة عدن 8 ملاعب مجهزة ومعشبة بالنجيل الصناعي، وهي كلها من فوائد بطولة “خليجي 20” التي سوف تنسينا مرارة سقوط المنتخب بهذا الشكل، وهناك ناد مثل التلال يحاول الاستفادة من تلك الإيجابيات التي توافرت بعد المحفل الخليجي ويطلق أكاديمية خلال أسابيع، حيث طالبنا خبرات كرة القدم من أبناء النادي بوضع تصور لهذه الأكاديمية من أجل أن تظهر أكاديمية نادي التلال إلى النور، والتي ستراعي أفضل معايير الإعداد ونبدأ في التعاقد مع مدربين مميزين للتدريب في قطاعات الناشئين.إعادة دوري البراعموأكد سلام أن إدارة نادي التلال وضعت ميزانية لن تقل عن 60 ألف دولار في الموسم الأول، حيث ستضم الأكاديمية من 90 إلى 100 لاعب يتم توفير كافة متطلباتهم من المأكل والملبس والتدريبات فضلاً عن إقامة معسكرات مختلفة خلال الموسم، وقال “نتمنى أن يعيد اتحاد الكرة دوري البراعم والناشئين والشباب حيث هذا هو السبيل الوحيد لتطور الكرة الإماراتية، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية والحفاظ على الملاعب، حيث كان اللاعبون في السابق يلعبون على ملاعب ترابية، والآن تطورت كرة القدم لوفرة المنشآت الرياضية ولكن حالياً بنيت عمارات وفنادق بدلاً من الملاعب، وهو ما دمر البنية التحتية للرياضة، وأثر بصورة كبيرة على كرة القدم”.المشاركة الأولىشارك المنتخب اليمني في كأس الخليج للمرة الأولى، في البطولة السادسة عشرة، التي استضافتها الكويت عام 2003، وذلك بعد قرار قادة دولة مجلس التعاون، بضم المنتخب اليمني لكأس الخليج. وبدأ المنتخب اليمني تلك البطولة بمفاجأة تمثلت بالتعادل مع المنتخب العُماني بهدف لمثله، قبل أن يخسر بقية المباريات، أمام البحرين 1 - 5 والكويت صفر- 4 وقطر صفر - 3 والسعودية صفر - 2 والإمارات صفر - 3، واحتل منتخب اليمن المركز السابع في البطولة بنقطة “يتيمة”.المشاركة الثانيةشارك منتخب اليمن في كأس الخليج للمرة الثانية في “خليجي 17” التي أقيمت في قطر عام 2004، ووضعته القرعة في المجموعة الثانية، التي ضمت إلى جانبه منتخبات البحرين والسعودية والكويت.وبدأت اليمن البطولة بالتعادل مع البحرين بهدف لمثله وفي المباراة الثانية خسر الفريق أمام السعودية بهدفين نظيفين، قبل أن يسقط أمام الكويت بثلاثية نظيفة ليودع البطولة، متذيلاً فرق المجموعة بنقطة واحدة، ومسجلاً هدفاً واحداً عن طريق ناصر غازي ودخل في مرماه ستة أهداف.المشاركة الثالثةجاء المنتخب اليمني للمشاركة الثالثة في “خليجي 18” التي أقيمت في أبوظبي عام 2007، ولعب في المجموعة الأولى، التي ضمت إلى جانبه فرق الإمارات والكويت وعُمان، وبدأ المسابقة بمفاجأة التعادل مع المنتخب الكويتي، بهدف لكل فريق، وخسر المباراة أمام الإمارات بنتيجة هدف مقابل هدفين، وخسر المباراة الثالثة أمام عُمان بنفس النتيجة ليحتل المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة، وسجل ثلاثة أهداف عن طريق علي العمقي وعلاء الصاصي ومحمد صالح واهتزت شباكه خمس مرات.المشاركة الرابعةشارك منتخب اليمن في كأس الخليج للمرة الرابعة في “خليجي 19” في مسقط، ولعب في المجموعة الأولى، التي ضمت إلى جانبه منتخبات السعودية والإمارات وقطر، وبدأ البطولة بمواجهة منتخب الإمارات حامل اللقب ليخسر بهدف مقابل ثلاثة، وفي المباراة الثانية خسر بالنتيجة الأثقل في تاريخ مشاركاته، وكانت بسداسية نظيفة أمام المنتخب السعودي، وفي المباراة الأخيرة صمد الفريق أمام قطر، وحافظ على التعادل الإيجابي بهدف لمثله، قبل أن يسقط في الوقت الضائع، بهدف قطر الثاني.المشاركة الخامسةجاءت اليمن على رأس المجموعة الأولى، في «خليجي 20« والتي ضمت إلى جانبها منتخبات السعودية والكويت وقطر، وفي مباراة الافتتاح خسرت اليمن بنتيجة ثقيلة، وبأربعة أهداف نظيفة، وفي المباراة الثانية تقدمت اليمن على قطر، قبل أن تتمكن الأخيرة من إحراز هدفين لتفوز بالمباراة، ويودع المنتخب اليمني البطولة مبكراً، وفي المباراة الثالثة خسرت اليمن أمام الكويت بثلاثية نظيفة لتكون المشاركة الأسوأ في تاريخ الفريق وعلى أرضه وبين جماهيره. حيث تذيل فرق مجموعته بدون رصيد من النقاط وسجل هدفاً واحداً . نقلا عن الاتحاد الامارتية | |
|