هذا المساء يقف منتخبنا الوطني على مفترق طرق.. إما العودة إلى نقطة التوازن.. ليس بحساب فرصة التأهل التي أخذتها طيور الكسب ثم طارت، ولكن بحساب طريق المصالحة للجمهور الوفي الذي وإن احتفظ بفرحة نجاح الاستضافة وفرحة اللقاء بنجوم الخليج إلا أن في حلقه غصة خلقها منتخب كان عليه - بعد ما ناله من إعداد غير مسبوق - أن يرفض تمثيل دور السمك الصغير..
< وأي نعم.. سيلعب الأحمر اليمني مع خصم عنيد متسلح بتاريخه القديم المحتكر لصدارة كؤوس الخليج وتاريخه الجديد كبطل لغرب آسيا..
بينما يدخل منتخبنا المباراة بلا إنجاز ، إلاّ أنه حظي بالرعاية الكاملة ومعسكرات الإعداد الطويلة بصرف النظر عن خدعة معسكر عدن الذي جلبت له السمسرة منتخبات رفع لاعبوها المتواضعون شعار »طيحّني« فكانت الخديعة التي قصمت ظهر البعير..
< مباراة اليوم بالنسبة لمنتخبنا هي مباراة إثبات أن مشوار إعدادهم أضاف جديداً.. وأن اختيارهم لشرف المهمة كان صائباً وأنهم في مستوى القدرة على تجاوز ما حدث بروح جديدة يتحقق فيها عطاء الواحد في الكل والكل في واحد.
< في هذا المساء لا نريد أن يتوه النونو منفرداً في المقدمة ويضطر للعودة بحثاً عن كرة.. ولا نريد للصاصي والورافي وبلعيد أن يغادروا الملعب تغييراً ، بينما المواجهة تقتضي منهم أداءً فاعلاً إلى جانب النونو على مدار المباراة.
< وليس من لوازم أداء خط الظهر أن يسرح في المباراة لأن سرحان المدافع أو ترهل يقظته تساوي هدفاً وأهدافاً قد لا تعبر عن طبيعة الجهد المبذول وكمية العرق النازفة..
< الكرات المقطوعة لا يجب أن تستمر في ملازمة خط الوسط لأن ذلك ليس من صميم أدواره.
الجمهور يريد نتيجة ختامية في مباراة لا تحتمل أنصاف الحلول حتى وقد خرجنا من المنافسة.
< ليس أمام منتخبنا هذا المساء إلاّ الفوز الذي يحفظ ماء الوجه ويضيف علامة مهمة إلى لوحة الشرف التي رسمتها دولة الوحدة وهي تؤكد جاهزية اليمن.. ملاعب واستضافة وتنظيماً..