في قلب من أشاعوا عنها أنها "معاقل الحراك" و"أوكار القاعدة"، لترهيب الخليج ووأد عرسهم الكروي، قام الرئيس علي عبد الله صالح صباح اليوم السبت بجولة تفقدية للمنشآت الرياضية والسياحية في محافظة أبين، موجهاً بذلك رسالة فصيحة، صريحة لكل أشقاء اليمن الخليجيين، نصّها: هنـــا الدولـــة!
وقد قام الرئيس صالح خلال جولته في أبين بزيارة ميدانية للاستاد الرياضي، واطلع على جاهزية مشروع "ملعب الوحدة" بزنجبار، الذي تم تنفيذه بتكلفة (12) مليار ريال، و"إستاد ساحة الشهداء" بزنجبار، و"بيت الشباب والمسابح"، التي جرى إعادة تأهيلها في ساحة الشهداء بكلفة 800 مليون ريال..
والتقى الرئيس خلال جولته بمحافظ أبين المهندس أحمد بن أحمد الميسري، وقيادات السلطة المحلية، وعدد من كبار المشائخ والوجهاء في أبين، وتداول معهم الاستعدادات الجارية لاستضافة بطولة خليجي 20، واستمع منهم لمقترحاتهم وآرائهم.
زيارة الرئيس صالح إلى أبين صباح اليوم، وجولته الميدانية في المدينة، لم تكن مغامرة رئيس، بل إرادة دولة طالماً ردد عنها اليمنيون مثلاً يقول: (لا تأمن الدولة ولو كانت رماد).. فهي زيارة معنوية أكثر مما هي "تفقدية للمشاريع"، أراد من خلالها الرئيس طمأنة الأشقاء- ضيوف خليجي 20- بمستوى الجاهزية الأمنية لاستضافة البطولة، وتوفير سبل الراحة للوفود.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب حملة إعلامية مهووسة قادتها وسائل إعلام الحراك والمعارضة اليمنية، لبث الرعب في نفس الخليجيين من الوزضع الأمني، في محاولة لافشال استضافة اليمن للبطولة، مخافة أن يحسب نجاحها في رصيد انجازات نظامها السياسي، ولئلا يتسبب تسليط الأضواء الاعلامية على اليمن بفضح حملات التهويل الداخلية والخارجية التي حولتها الى "مرتع للارهاب والعنف"، لأهداف سياسية دولية معروفة لدول المنطقة..
الرئيس صالح وبعد جولته في أبين توجه إلى محافظة عدن في زيارة مماثلة.. ليكون ذلك بمثابة المسمار الأخير الذي تدقه السلطة في نعش المراهنين على إفشال بطولة خليجي 20....!!