تعتبر بني مليك من اجمل عزل مديرية مديخرة من حيث الجمال الطبيعي وما يتميز بة ابناء المنطقة من الرجولة والكرم والسلم الاجتماعي.ويبلغ عدد سكان العزلة حوالي5135 نسمة موزعين على اربع مماسي هي
مذيخرة تبرز هويتها التاريخية والحضارية من خلال المواقع الأثرية التي تزخر بها والتي عاصرت معظم الأحداث التاريخية التي مرت بها اليمن قديماً اتخذت منها الدولة الإسماعيلية أواخر القرن الثالث الهجري إلى القرن الخامس الهجري وينسبون إلى محمد بن اسماعيل وقد اتخذت هذه الدولة من مدينة مذيخرة عاصمة لها..
كان لأبنائها دور وطني ونضالي ما قبل الثورة اليمنية وأدوار وحدوية تلتها ومازال أهلها أهلاً لهذه الأدوار التي ساهمت حق الإسهام الوطني والوحدوي الناصع.
مذيخرة المدينة والمديرية الساحرة بهبات الطبيعة وطيبة الأرض والإنسان فيها، تغريك بجمال الطبيعة فمن أي مداخلها قدمت تستقبلك بأحضانها الخضر الدافئة وتغريك أكثر بتناسق وديانها التي يغمرها خرير المياه وهديل الحمام، ملونة بما لذ وطاب من ثمارها وزروعها ولزائرها الحق ان يندهش وهو يشاهد مدرجاتها قد غزلت وامتدت بلين ورقة ونعومة كما تغزل الصبايا خصال شعرهن ليمتد على نحورها مشكلاً بذلك الروعة والسحر، وللزائر لها أيضاً أن ينغمس في ذروة الاستمتاع بموسيقى الطبيعة الخالصة التي تنسيك ضجيج المدنية الحديثة ومعدات الحضر وعوادم الديزل ومخلفات المصانع لتسكنك في البساطة والوقار والسكنية.
استراتيجية المكان
تقع مديرية مذيخرة على بعد 46 كم غرب مركز محافظة إب وتبلغ مساحتها 200كم2 فيما يصل عدد سكانها إلى 77,835 نسمة وفقاً لنتائج تعداد ديسمبر 2004م وتمثل مذيخرة نقطة وصل بين محافظة إب ومحافظة تعز وممراً تجارياً وسياحياً بين المحافظتين وتعد هذا الطريق ثمرة من ثمار الوحدة اليمنية المباركة ورغم ان هذا الطريق الإستراتيجي مهم إلا ان مكتب السياحة في إب لم يعره أي اهتمام فكونه يطل على وديان مذيخرة ومدرجاتها الزراعية فالمسافرون والسياح لطالما عبروا عن تذمرهم لعدم وجود مظلات واستراحات في جوانب هذا الطريق السياحي الذي يجعلك تشاهد الطبيعة الخلابة والحصون والقلاع التاريخية وأنت تمر متجهاً إلى الحالمة تعز تشاهد كل ذلك في شريط الجمال والعراقة التي تزخر به مذيخرة الفاتنة الوديعة والتي لم يكن لمكتب السياحة في إب جهود في التعريف عنها وإبراز مقوماتها سوى عمل لوحة معدنية ترى بالعين المجردة كتب عليها (مذيخرة).
الزراعة في مذيخرة
وأما مايشغل الناس في هذه المديرية بعزلها الأشعوب والشرقي والزاملية والجوالح وبني علي والأفيوش وخولان وحمير وبني مليك وحليان وحزه وغيرها هو هم الزراعة بشكل عام وتربية المواشي والنحل فقد اشتهرت مذيخرة بانتاج أجود العسل البلدي ومن خير مايزرع فيها الذرة والشام والدخن والفاصوليا البلدي والمانجو وقصب السكر والموز وبلس التين والجوافة إلا إن افتراس شجرة القات وغياب الوعي المجتمعي بكارثه استبدال هذه الثمار بشجرة القات أصبح هماً ووجعاً يثقل كاهل هذه المديرية من خطر الكارثة التي ستحل بها إن استمر أبناؤها في استبدال الطيب بالخبيث.
من أهم المعالم السياحية في مذيخرة
تزخر مذيخرة بالعديد من المعالم السياحية التي عكست عراقة وقدم حضارتها التي واكبت الدويلات اليمنية القديمة فمن أهم المعالم السياحية التاريخية في فيها هي مدينة مذيخرة التاريخية وتقع في مركز المديرية ويعود تاريخ تأسيسها إلى عهد الدولة الحميرية هذه المدينة التي اتخذها علي بن الفضل عاصمة للدولة الفاطمية ويوجد فيها بعض المساجد التاريخية والديور والقلاع والسواقي القديمة والتي تشكل تحفة أثرية لمدينة تاريخية بكل مافيها ومن أهم المساجد التاريخية فيها الجامع الكبير وجامع الحبري بالإضافة إلى موقع جبل ريمان وموقع جبل قرعد وجبل ريمة ووادي الزاملية والذي يعد منطقة مفتوحة للسياحة البيئية كما تزخر المدينة بالعديد من الحصون المتميزة بطابعها المعماري وتتميز المدينة بكثرة ينابيعها وزروعها وهي دائمة الاخضرار في جميع الفصول، كما توجد في بعض عزل المديرية قباب ومآذن وحصون أثرية والتي قد تلاشى معظمها بسبب عامل الزمن بالإضافة إلى غياب الوعي بماهية هذه الآثار كما يوجد قصر أو دار حمير الشهير والموجود في منطقة حمير وهناك قرية ريمة المناخي والتي كانت تسمى قديماً ريمة الأشاعر وقد اتخذها بنو جعفر المناخي مقراً لامارتهم في القرن الثالث الهجري.
ختاماً:
مذيخرة الغناء التي تسحر زائريها بجمال الطبيعة وعراقة المكان أحوج ماتكون إلى تجنيد وتسخير كل هذه الروعة إلى استثمار سياحي وتنشيط حرفي واهتمام أكثر في سبيل محو أمية التعليم وللحد من أمية المرأة بحقوقها كالتعليم ومواصلته والمشاركة السياسية، مذيخرة بحاجة ماسة إلى وعي زراعي متقدم ورعاية وتأهيل لمواقعها وحصونها ومساجدها التاريخية التي أنهكها الاهمال من جهات الاختصاص وغياب الوعي المجتمعي نحو كنوز التاريخ والحضارة.