ليست قصة لخيالِ محض , انها حقيقة عاشها افراد معسكر"الصمع" شمال اليمن بكل تفاصيلها , اقسموا يميناً على انهم سوف يفشلونها وينتصرون .
في البداية كان الأمر اشبه بعمل موسادي من العيار الثقيل , شخصيات تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح تقود عملية مسلحة ضد الحرس الجمهوري في ارحب , تقوم بالتخطيط للسيطره على معسكر الصمع , والوسيلة الوحيدة التي تمكنهم من ذلك ارتأو بأن تكون اختراقاً باهض الثمن , فما هي حبائل مؤامرة الـ10 مليون ريال التي اعطاها الإصلاحي الحنق لطباخ معسكر "الصمع" لدس السم في طعام افراد المعسكر , وكيف تمكنت قيادة الحرس من تدارك الأمر ومجابهته.
قبل يوماً واحد من "غزوة الخميس" التقى طباخ معسكر "الصمع" بشخصيات مقربة من مليشيا الإصلاح في ارحب , عملت على نقله بسرية تامة إلى القيادي الأخواني الحنق للتفاهم حول آلية تنفيذ خطة تمكين الإصلاحيين من السيطره على المعسكر , وبعد نقاش واسع تمت الصفقة , عشره مليون ريال اعطيت للطباخ وسماً ذات فعالية عاجلة , ليقوم بوضعه في طعام افراد المعسكر . هكذا كان السيناريو الإصلاحي بكل سذاجة .
لكن ما حدث لم يكن قد ادرج ضمن مخطط الهجوم , فطباخ "الصمع" عاد إلى معسكره حاملاً لثمن الخيانة , ومباشرة اتجه إلى قائده , ليخبره بكل شيء , تحدث معه عن تفاصيل المؤامرة وسياق المواجهة المحتملة , قال له بأن الأوامر التي اعطيت له ان يدس السم في الطعام فيما تقوم بعد ذلك مليشيا الإصلاح بدخول المعسكر .
تدارك قائد معسكر "الصمع" الأمر , واكد على الطباخ ان ينقل إلى قيادة مليشيا الإصلاح بأن ما خططوا له قد تم , فيما دعا افراد المعسكر إلى الإنتقال إلى مواقعهم واعطاهم اوامر صريحة بقتل كل من يمر من امامهم حتى لو كان هو بحد ذاته , فالمعلومات التي وردت إليه ان عناصر مليشيا الإصلاح سوف ترتدي الزي الخاص بقوات الحرس الجمهوري .
تمت الإستعدادت بكل سرية , وعقبها كان "المجاهدون"الإصلاحييون قد توافدوا بكثافة , تقدموا نحو المعسكر فيما كان افراده قد تمركزوا في مواقعهم , اطلقوا قذائفهم على كل شيء , إلا انهم لم يستطيعوا ان ينالوا من افراد المعسكر رغم دخولهم إليه . فتساقطوا امام صمود افراد الحرس الجمهوري , الذي عزز بعدها بوقت قصير بطائرات حربية قصفت اطراف المعسكر بعد تجمع للمئات من المسلحين المزودين بأحدث الأسلحة من الفرقة الأولى مدرع .
هذه هي حقيقة غزوة "الخميس" التي نفذتها مليشيات الإصلاح ,وهذا هو ماحدث وفق ما ورد إلينا في الـ"يمنايت نيوز".